تقصي الحقائق

التصنيف الثاني: زائف

“ليوناردو دي كابريو يتحدث عن قضية الطفل ريان ويقارنه بالمشردين في أمريكا وهم يموتون بالمئات في الشوارع دون أي يأبه أحد لهم”.

“الطفل ريان قُدم قرباناً للشياطين لاستخراج تعويذة للدجا.ل بعد خيانة ملك المغرب وتسليمه لصندوق يحوي التعويذة لليهو.د”

“وكالة تسنيم الإيرانية تنشر مقطعاً مصوراً “يؤكد حصول تفجير ضخم قرب تل أبيب”.


يصنف ما ورد سابقاً بتصنيف “زائف” أو بالإنكليزية “False”، ويقصد به أي معلومة غير صحيحة وليس لها أي أساس على أرض الواقع، وهو ببساطة عكس التصنيف السابق في مقالنا الماضي عن تصنيف “صحيح”.

ويندرج ضمن هذا التصنيف عدة تصنيفات فرعية سأخصص لبعضها مقالات تفصيلية بعد شرح التصنيفات الأساسية، كونها مهمة ومنتشرة بشكل كبير جداً بين الناس.

انتشر الادعاء الأول كالنار في الهشيم على مختلف مواقع التواصل وبمئات الآلاف من التعليقات والمشاركات خلال أيام معدودات رغم أنه زائف تماماً!.

ففي الحقيقة لم يصدر من الممثل الأمريكي أي تصريح مشابه وكل ما ورد هو تأليف من عقل أحد “المبدعين” على مواقع التواصل.

ونظريات المؤامرة -كالادعاء الثاني- تعتبر من أبرز التصنيفات الفرعية وهي تفسير الأحداث التي تحصل ونسبها لجهات سرية أو خفية باستخدام معلومات غير دقيقة وربطها بشكل خاطئ وغير منطقي في كثير من الأحيان.

وأيضاً خارج السياق، أي نشر مواد مرئية أو مسموعة صحيحة على أنها دليل على حصول حدث معين ولكنها في الحقيقة تعود إلى أحداث قديمة مشابهة كالادعاء الثالث.

ومن أهم الأسباب التي تجعل الناس يصدقون هذه الأخبار الكاذبة هو مساهمة وسائل الإعلام في نشرها، فمثلاً سقطت قناة صدى البلد المصرية بهذا الفخ ونشرت على حسابها على إنستغرام التصريح المفبرك والمنسوب لـ دي كابريو والتي من المفترض أن تتحقق من صحته قبل نشره.

فالمصادر الإعلامية الموثوقة تطلب من صحفييها اتباع قواعد ممارسات صارمة للتأكد من صحة المعلومات المنشورة -وهو ما يُكسبها ثقة الجمهور- إلا أن قدوم الإنترنت أتاح طرقاً جديدة لنشر الأخبار والمعلومات ومشاركتها والاطلاع عليها، وافتقار نسبي للتنظيم ومعايير التحرير يجعل وسائل الإعلام تسقط في فخ التضليل.

ومن الأسباب أيضاً مواقع الأخبار الكاذبة -ظهر تأثيرها بقوة خلال ذروة جائحة كورونا العام الماضي-، والتي غالباً ما تحاكي مصادر الأخبار الأصيلة في محاولة لاكتساب المصداقية.

وطبيعة الأخبار الكاذبة تجعلها تنتشر بسرعة لأنها مصممة عادةً لجذب الانتباه وتحريك المشاعر؛ وهذا هو السبب في أنها غالباً ما تحتوي على ادعاءات أو قصص غريبة تثير الغضب أو الخوف على حد سواء.

خلال متابعتكم لما يُتداول عبر مواقع التواصل، هل لاحظتم أي أخبار زائفة أخرى مؤخراً؟

أخبروني في التعليقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى