الكتاب النادر الذي ذكرني بكنز حلب المنسي
أهم معلم حضاري وثقافي في مدينة حلب، وأقدم مكتبة في سوريا، والتي للأسف لم تأخذ التغطية الإعلامية التي تستحقها كونها كنز وطني لا يقدر بثمن…ألا وهي دار الكتب الوطنية
أعلم أنه مع انتشار الكتب الإلكترونية قل استخدام الكتب الورقية بشكل كبير، إلا أن هناك الكثير من الكتب النادرة والتي لم تصور ولا توجد إلا في مكتبات كهذه، وسأروي قصة حصلت معي تشير إلى ذلك.
منذ عدة أيام نشر الأستاذ مازن يونس -وهو فلكي عراقي مخضرم خرّج فلكيين عرب كثر- على صفحته Mazin Astronomy صورة لكتاب قديم عن الفلك دُرِّس لطلاب الصف السادس الثانوي (البكالوريا حالياً)، ألفه أحد أبرز السياسيين السوريين في خمسينيات القرن الماضي، ألا وهو صلاح الدين البيطار، وهنا انظروا كيف كان المثقف السوري يلعب أدواراً عدة في المجتمع، بغض النظر عن اتجاهاته.
سعى الأستاذ مازن للوصول إلى نسخة من هذا الكتاب المطبوع سنة 1938 بشتى الطرق الممكنة، إلى أن سألتني الآنسة هيفاء الأسعد عن إمكانية الوصول إلى نسخة من هذا الكتاب القديم.
بحثت عنه في أماكن عدة دون جدوى، إلى أن خطرت ببالي دار الكتب الوطنية، وباستخدام قاعدة البيانات الخاصة بها وجدت ذلك الكتاب وقمت بتصويره، يمكنكم الحصول على الكتاب مجاناً من خلال الضغط على الرابط آخر المقال.
تميز الكتاب بطابع أدبي ماتع قل نظيره، والمفاجئ أن هذا الكتاب درسه طلاب الفروع العلمي والأدبي وأيضاً النسوي حينئذٍ، برأيكم هل من الجيد أن يدرس طلاب الفرع الأدبي هذه العلوم؟
ورغبة في المساهمة في نشر ثقافة القراءة وتسهيل عملية البحث عن الكتب واستخراج كنوزها، حصلت على قاعدة البيانات الخاصة بالدار بالتعاون مع الإدارة مشكورين، وأصبح بإمكانكم البحث عن أي كتاب من خلال عنوانه أو كاتبه بكل سهولة. (رابط الملف آخر المقال)
ويُسمح لأي شخص أن يستفيد من “دار الكتب الوطنية” دون قيد أو شرط ويوجد في الدار استعارات داخلية وخارجية بشكل مجاني تماماً.
معلومات عن دار الكتب
“دار الكتب الوطنية بحلب” تأسست عام 1938، أحد أهم الصروح الثقافية التي تمتد جذورها لتضرب عمق التاريخ في حلب، لتكون مكاناً هاماً يقصده مثقفو حلب على اختلاف أطيافهم وأنماطهم وأشكالهم.
تقع الدار أمام ساعة باب الفرج مباشرةً، يبلغ عدد الكتب في الدار 55 ألف عنوان باللغة العربية في جميع المجالات
و25 ألف عنوان باللغات الأجنبية (الفرنسية والانكليزية والألمانية والتركية والعثمانية والروسية والايطالية والاسبانية) هذا بالإضافة إلى المجلات والدوريات والتي يبلغ عددها حوالي 31 ألف مجلد، ولا يوجد في الدار مخطوطات.
هناك قاعة المطالعة العامة “خيرالدين الأسدي”، وقاعة الدراسات العليا “عمر أبو ريشة”، وصالة المحاضرات “سناء محيدلي”، وتضم مسرحاً يتسع لـ”290” شخص.
أتمنى أن تساعدوني في نشر هذا الملف ليصل إلى كل المهتمين وتساهموا في استثمار هذا الكنز الثمين
وكل الشكر لإدارة الدار على حسن الاستقبال والتعامل.
ما الأجرائات المطلوبة لتصوير كتاب؟
سعداء باهتمامك بالكتاب، أضفنا رابط الكتاب ضمن المقال، بامكانك الضغط عليه وتحميله مجاناً.
شكرا