عن المبادرة
قبل ساعاتٍ من دخول عام 2021، بدأتُ مبادرةً لطالما رغبتُ في إطلاقها إلا إنّني كنتُ أنتظر الوقت المناسب. وبسبب الحاجة المُلحَّة التي لامستها وعايشتها في العالم العربي عموماً، وفي مجتمعنا خصوصاً. ولأنّه لا يوجد وقتٌ مثاليّ لأيّ شيءٍ نعمله، فأفضلُ وقتٍ لكي نخطو الخطوةَ الأولى هو الآن، لذلك بدأتُها في ذلك الوقت.
وأيضاً في هذا الوقت من السنة ينتشر كمٌّ هائلٌ من التوقعات الكاذبة والادعاءات المُضلّلة فأعتبرها بقعةَ ضوءٍ في هذا الظلامِ المتراكبِ.
لمن هذه المبادرة؟
للجميع دون استثناء. والهدف الأسمى لها هو تنمية التفكير النقديّ والشكّ المنطقيّ تجاه أيّ شيءٍ نراه أو نسمعه، وكيف سيتمكن القارئ العاديّ من النظر للمعلومات المتداولة بنظرةٍ أخرى مختلفةٍ عن التي تعوّدنا عليها.
لمَ اخترت اسم المبادرة “بكر شك”؟
لأنّه يُعبّر عن الخطوات الأساسيّة التي يجب علينا اتباعها عند تعرّضنا لأيّ محتوى أو معلومة. فالخطوة الأولى ستكون “بكر شكّ” أي إنّ القارئ شكّ بالمحتوى الظاهر له ولم يشارك المعلومة مع الآخرين بدون دليل صحيح يدعمها.
والخطوة الثانية “Bakr Check”: أي تحقّق من المعلومة ونشر النتيجة التي وصل إليها بعد التحقّق.
بدأتُها أنا، ومن ثم أنتم، ضعوا اسمكم مكان اسمي وسيروا في الخطوات ذاتها.
نعلم أنّك تعمل في مجال تقصّي الحقائق منذ عام 2018، لماذا بدأت المبادرة الآن؟
البدءُ بهكذا مبادرة مسؤوليةٌ كبيرةٌ في المقام الأوّل، ولابدّ من أن أكون على قدرٍ كافٍ من الخبرة والأهليّة حتى أنطلق بهكذا فكرة، وأؤكد أنّي مازلت أتعلم كلّ يومٍ شيئاً جديداً في هذا المجال وفي غيره، وفي حال أخطأتُ -كلّ بني آدم خطاء- في أيّ معلومةٍ ضمن هذه المبادرة فلن أتردّد في نشر تصحيحٍ واضحٍ للخطأ مع تعديله إن أمكن.
كيف يمكنني المشاركة بهذه المبادرة؟
أشكرك على هذا السؤال اللطيف، تستطيع يا صديقي المشاركة بطريقتين:
الأولى أن تشارك المقالات من هنا في الموقع، أو المنشورات التي ستكون في حسابات المبادرة على مواقع التواصل.
والثانية أن ترسل لنا المنشورات أو المقاطع أو أيّ شيء تشكّ في صحّته عبر القنوات المذكورة في قسم تواصل معنا. ونكون ممتنين وسُعداء جداً بمُشاركتك.
المبادرة هدفُها توعويٌّ أكثر من كونها لتصحيح الأخبار المتداولة، لذلك ستركز المنشورات على المفاهيم وتوضيحها لتكون الأساس الذي نبني عليه.
ملاحظة: مبادرة “بكر شك” هي مبادرة مستقلة لا تتبع لأي جهة، وجميع الحقوق محفوظة.