من بكر؟
شابٌ سوريٌّ يسعى لأن يترك أثراً إيجابيّاً بين الناس. بدأ الأمر معه عندما سمع معلومة من شخص يفترض أنّه تحقّق منها قبل ذِكرها للآخرين، لكنّ بكراً شكّ بصحّتها لما فيها من تفاصيل لا تبدو منطقيّة، عاد إلى المصدر الذي أشار إليه القائل وتبيّن له عدم صحّة ما ادّعاه هذا الشخص. فقد وجد فيه الدليل الذي يخالف كلامه تماماً. عاد بكر ليُنبهه والحاضرين في ذاك المجلس على عدم صحة هذه المعلومة، ووضّح لهم كيف تحقّق منها، ومن بعد هذه الحادثة أصبح من يشك بصحّة أيّ خبرٍ أو معلومةٍ من معارفه وأصدقائه يبحث عن مصدرٍ موثوقٍ يُبيّن حقيقةَ ما ورد. فإن لم يستطع حوّله إلى بكر ليُساعده في التحقّق منه.
شعر بكر أنّ هذا المجال قد لامس شغاف قلبه فاستمرّ فيه. كان الأمر جيّداً في البداية، إلا إنّ الأخبار الكاذبة تنتشر بشكل أوسع بكثير من الحقيقة الكامنة وراءها، لذا سعى بكر لأن يكون له تأثير أكبر، فأقبل على العمل الجماعيّ، وانضمّ لفريق التحقّق في منصّة فتبينوا لمكافحة الأخبار الكاذبة، ومن ثمّ منصات ومواقع أخرى، ونشر معها ما يزيد عن 200 مقال وتحقيق حصدت ما يزيد عن مليون قراءة خلال أقلّ من أربع سنوات، ذُكر عددٌ منها في العديد من الوكالات العربيّة والعالميّة كـ BBC و CNN وغيرها.
كان للخلفيّة العلميّة والأكاديميّة التي يمتلكها دورٌ محوريٌّ في تقدّمه في هذا المجال، فهو مهندس اتصالات متخصّص في الأمن الرقميّ، كما كان أحد المؤسسين للجمعيّة الفلكيّة السوريّة في حلب، وعمل سابقاً فيها مشرفاً علميّاً، وحاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) من الجامعة الافتراضيّة السوريّة.
يسعى بكر من خلال هذه المبادرة- مستثمراً ما تعلمه/يتعلمه- إلى نشر التوعيّة الرقميّة بأسلوبٍ سهلٍ ومُيَّسرٍ، بتبيان حقيقةِ ما يُتداول بين الناس خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعيّ، وكيفيّة حماية أنفسنا من التهديدات المحتملة اللاماديّة، مؤكداً أنّ #أول_اليقين_شك.